في أحد الأزمان كان هناك أميرة جميلة جداً و طيبة للغاية يتقرب منها الناس ليس لطيبتها بل لأموالها الكثيرة و غناها
فكانت تجلس في أعلى البرج في قصرها الجميل و تبكي لأن لا أحد يحبها إلا لمالها لذلك فقد قررت في يوم من الأيام أن ترتدي ثياب تدل على الفقر و التشرد و خرجت من قصرها باحثة عن أحد يحبها لشخصيتها هي فخرجت دون أن تخبر أحد بذلك و مرت في أحد الأزقة الفقيرة و رأت فارساً عريض المنكبين(1) طويل نجاد السيف(2) صنديداً فزرعت بذور الحب في قلبها و هو كذلك أعجب بأنوثتها و بعيونها الزرقاوين الصافيتين فأحس بالانجذاب إليها لكنها استمرت بالسير و قطعت مسافات شاسعة و طويلة و مرت يسهول و وديان و لكنها تعبت بعد فترة من الوقت و كان الفارس يتتبعها و لكنها التجأت إلى كهف خطير يعيش فيه الساحر (شرشور) فأراد أن يسحرها و يسيطر عليها و يتزوجها لكن الفارس استل سيفه و جرت معركة حامية بينه و بين الساحر المشعوذ الشرير كادت المعركة أن تنطق كلاً منهما أنفاسه الأخيرة (3) لكن الفارس تشجع و ضرب الساحر في قلبه فمات الساحر و أعاد الفارس سيفه إلى غمده (4) و اقترب من الأميرة الذي لم يكن يعرف أنها أميرة و عندها مسكا بأيدي بعضهما تحت ضوء القمر الساطع و أخبرت الأميرة الفارس عن حقيقتها لكنه لم يكترث لكونها أمير بل كل ما كان يهمه هو أخلاقها الحسنة فتزوجا و عاشا بسعادة إلى آخر عمرهما