المقدمة
* كان المسرح وما يزال هو النقطة التي يبدأ منها عادة انطلاق الشرارة نحو الثقافة والتطور والمساعدة في تطوير المجتمعات، والوصول إلى حال أفضل. وعلى مر الأزمان خضع للتحوير والتشكيل سواء كان ذلك في شكل خشبته، أم في شكل العروض التي تمثل داخله، بل إن دور التمثيل نفسها كانت موضعاً للتغيير والتبديل، فقدم الأدب المسرحي في الميادين، وخارج المعابد، وداخل الكنائس، ومرّ بمراحل كثيرة حتى أقيمت له دور التمثيل الحالية.
* المسرحية، أو الدراما العالمية الحالية، وهذا المسرح الجماعي الذي نعيش فيه من الرقص البدائي إلى التمثيلية الحديثة التي تشبه العرض الصحفي، ومن الطقوس الدينية إلى التمثيل الدنيوي، ومن المأساة اليونانية إلى خطافات الصور المتحركة، كل ذلك في مظاهره المربكة المحيرة يسجل لنا تعريفات عن المسرح وعن المسرحية أو الدراما، وإذا استطاع أحدنا أن ينشر صورة للمسارح المختلفة التي تمثل فوقها الحياة، لأدرك من فوره أنه لا يمكن أن يهتدي إلى التعريف الجامع المانع، الذي يتسع للتعبير بالكلام عن عناصر الفن وطرزه، وأحواله، وعن مظاهر الحياة المسرحية والتمثيلية واتجاهاتها. إن الفن المسرحي هو الفن الذي تلتقي عنده جميع الفنون، إذ ليس بين الفنون فن كفن المسرح استطاع أن يصل موهبة الخلق الفني الغامضة بموهبة التلقي والاستقبال.
* المسرح ليس مجرد وسيلة ترفيهية، وإنما يتخطى دوره ذلك. ففي فترات عظمته جاهد كتابه وممثلوه ومخرجوه، في اكتشاف نواحي الجمال فيه؛ ففن المسرح يعتمد في جوهره على حصيلة المعرفة في شمولها العام، وعلى قدرة الإنسان على الاستكشاف والتعجب والتأمل.
* وسبب اختياري للتحدث عن الفن المسرحي أنه أساس انطلاق الفنون الأخرى، وهو الفن الذي اعتبره من أصعب الفنون، حيث أنه الفن الذي يكون فيه الفنان في لقاء مباشر مع الجمهور، فإذا أخطأ فلس هناك مجال للتراجع وإعادة المقطع، وإذا نسي فقرة فلن يستطيع إيقاف المسرحية لمراجعة أوراقه، هذا ماذا شدني للبحث عن الفن المسرحي والحديث عنه.
نشأة المسرح
* عند ذكر كلمة "مسرح" نفكر في نوع خاص من الترفيه، أو في مبنى معين مُعد ومجهز لتقديم هذا النوع من الترفيه. ويأمل البعض في قضاء وقت ممتع مع الضحك، أو قصة شيقة للهروب من مشقة اليوم. والمسرح، مثله مثل كافة الفنون، ترجع نشأته إلى السحر، أي إلى محاولة التأثير على الطبيعة بقوة إرادة الإنسان، وإحالة الأفكار إلى أشياء.
* وفي الأزمنة الأولى من المسرح كان كل فرد ممثلاً، ولا تفرقة بين الممثل وبقية القبيلة، والدنيا هي المسرح. وكانت منصة التمثيل مكاناً مقدساً، وكان الحاضرون نوعين: مؤدين ومريدين. وبعد ذلك كانت المنصة هي المسرح، ولا يفصل بين الممثلين والنظارة سوى خليج مجازي معنوي، يصبح أخيراً خليجاً مادياً محسوساً. وأخيراً أصبح يفصل بين الممثل ومشاهديه آلاف الأميال.
متى عرف العرب المسرح المكتوب؟
* أجمع الباحثون على أن المسرح العربي المكتوب لم يقم إلا في حوالي منتصف القرن الماضي (1847).
من رواد المسرح العربي
مارون النقاش
أحمد خليل القباني
يعقوب صنوع ( موليير مصر)
بدايات الكتابة المسرحية
* لقد بدأت الكتابة المسرحية أولاً باستيحاء المسرح الفرنسي والإيطالي والأخذ عنهما، مع إجراء بعض التعديلات التي تتقارب مع ذوق الجمهور وثقافتهم، وقد ظهرت بعض الأعمال المسرحية المؤلفة، ولكن كان مؤلفوها متأثرين بالأسلوب الأوربي في رسم الشخصيات أو تطور الأحداث أو غيرها من أساليب الكتابة المسرحية، وقد استمرت هذه البدايات هكذا إلى ما يقرب من ثلاثة أرباع القرن تقريبا.
* وقد لا يسمح المجال هنا لذكر كل الأعمال المسرحية المستوحاة من الغرب أثناء المراحل الأولى لبدايات المسرح العربي،ولكن لا بأس من ذكر محاولة في هذا المجال وهي مسرحية: ( السيد) لكورني، فقد ترجمها محمد عثمان جلال وقدمها للمسرح تحت عنوان (السيد)، ثم تناولها شاكر عازار تحت عنوان ( تنازع الشرف والغرام) وقدمها للمسرح، ثم تناولها نجيب حداد تحت عنوان (غرام وانتقام)، ثم توالت ترجمتها فيما بعد عشرات المرات.
عناصر الفن المسرحي
1. الإخراج المسرحي
2. الديكور المسرحي
الجزء الخاص بالجمهور
. الجزء الخاص بالتمثيل
الجزء الخاص بالممثلين
والعناصر المختلفة التي يتكون منها المسرح
القوس المسرحي
خشبة المسرح
الستائر
عمودا الإضاءة
مكان العازفين
3. الملابس المسرحية والماكياج
4. التمثيل المسرحي
5. الموسيقي المسرحية
6. الإضاءة المسرحية
الفنون المسرحية
الأوبرا
الأوبريت
مسرح العرائس
الباليه
الخاتمة
جميل أن نعرف نشأة المسرح وأنواعه، ولكن الأجمل المحافظة على هذا النوع من الفنون والمثابرة من أجل الحفاظ عليه من الاندثار كما حدث لمعظم الفنون الأدبية كالرسالة. ونلاحظ اهتماماً واضحاً من قبل الإعلام بهذا النوع من الفن لما يحمله من قيم إنسانية قيمة تقدم للمشاهد بأساليب فنية رائعة.
النتائج و التوصيات :-
لقد تبين لي من خلال هذا التقرير أن الغرب هم أول من بدؤوا بالمسرحيات، ومن ثم انتقل هذا الفن إلى العرب، وقاموا بترجمة المسرحيات وتمثيلها، ولم أكن أعلم من قبل أن الديكور المسرحي والملابس المسرحية والماكياج تعد من عناصر المسرحية، وما فاجأني أكثر أن الأوبرا تعد من الفنون المسرحية، فقد كان في اعتقادي أنه نوع فني غنائي فقط، وكذلك الأوبريت،
الصعوبات:-
الصعوبات التي واجهتني هو قلة الكتب العربية التي تتحدث عن الفنون المسرحية، فمعظم الكتب مترجمة من لغات أخرى إلى العربية.